توصلت دراسة حديثة إلى أن تراجع قوة القلب في ضخ الدم إلى أنحاء الجسم، تؤدي إلى تراجع قوة الذاكرة عند الشخص، بسبب ضعف التدفق الدموي إلى مركز الذاكرة في الدماغ.
اشتملت الدراسة على 314 شخصاً، يبلغون من العمر 73 عاماً أو أكثر ولم يسبق لهم أن عانوا من حالات فشل قلبي أو سكتة دماغية أو خرف. كان حوالي 40 في المائة من المرضى مصابين باعتلال إدراكي بسيط، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف أو داء ألزهايمر لاحقاً.
خضع جميع المشاركين في الدراسة لاختبار يقيس كمية الضخ الدموي من القلب بناءً على أحجام أجسادهم. كما خضع المشاركون أيضاً لفحوص بالرنين المغناطيسي لتقييم مستوى التدفق الدموي في الدماغ.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة أنجيلا جيفرسون، مديرة مركز الذاكرة وداء ألزهايمر بجامعة فاندربالت الأمريكية: “تشير نتائج دراستنا إلى أن عدم قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية إلى أنحاء الجسم يؤدي إلى ضعف الجريان الدموي في الفصين الصدغيين الأيمن والأيسر في الدماغ، وهما المركزان المسؤولان عن معالجة الذاكرة.”
وتُضيف جيفرسون: “إن النتيجة المثيرة التي توصلنا إليها هي أن الانخفاض الملاحظ في الجريان الدموي كان مساوياً تقريباً للجريان الدموي عند شخص أكبر بـ 15-20 سنة.”
وبحسب جيفرسون، فإن نتائج الدراسة تقترح بأن الآليات التي تنظم الجريان الدموي تُصبح عرضة للاضطراب مع التقدم في السن، حتى قبل أن تظهر علامات الاعتلال الإدراكي لديه. ومن المحتمل بأن الفصان الصدغيان في الدماغ (المكان الذي تنطلق منه الإصابة بداء ألزهايمر) قد يكونا الأكثر تأثراً بمثل هذا الانخفاض في الجريان الدموي بسبب ضعف شبكة الأوعية الدموية فيهما. فإذا ما تمكنا من فهم آلية هذه الإصابة بشكل أفضل فقد نتمكن من تطوير وسائل وقائية أو أدوية جديدة للخرف.”