شنت الطائرات الحربية عدة غارات استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حرستا بريف دمشق ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح، فيما تعرضت مدينة دوما لقصف جوي مماثل أسفر عن وقوع إصابات.
إلى ذلك وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد مالا يقل عن 425 مدنيًا في الغوطة الشرقية وذلك بعد 13 يومًا على صدور قرار مجلس الأمن 2401 الداعي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وأضافت الشبكة أن من بين الشهداء 61 طفلًا و36 امرأة ارتقوا على يد نظام الأسد وروسيا منذ الرابع والعشرين من شهر شباط الماضي وحتى الـ 9 من شهر آذار الحالي.
من جهة أخرى ..انحازت الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية من بعض المواقع نتيجة القصف الجوي والمدفعي المكثفين الذي يستهدف المنطقة ووردت أنباء غير مؤكدة عن سيطرة قوات الأسد على مناطق في بلدة مسرابا والتي تفصل دوما وحرستا عن مدن وبلدات الغوطة الأخرى، فيما نشرت صفحات موالية أن قوات الأسد حاصرت حرستا ناريا بعد هجوم شنته من عدة محاور.
وفي سياق آخر،
وصل 13 عنصراً من هيئة تحرير الشام إلى قلعة المضيق في ريف حماة الغربي كانوا قد خرجوا من الغوطة الشرقية مساء أمس بموجب اتفاق بين جيش الإسلام والأمم المتحدة.
وأعلن جيش الإسلام في بيان له امس الجمعة إنه ينوي إخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام إلى محافظة إدلب بعد أن أبلغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذلك في رسالة بتاريخ 23 شباط الفائت، وأضاف أن قراره جاء بالتشاور مع عدد من الأطراف الدولية وممثلي المجتمع المدني في الغوطة الشرقية.
وقال الجيش في بيانه: إنه وبعد اللقاء مع الوفد الذي دخل الغوطة الشرقية برفقة القافلة الإغاثية تم الاتفاق على إجلاء الدفعة الأولى من عناصر تحرير الشام الموجودين في سجونه والذين تم اعتقالهم خلال العملية الأمنية التي أطلقها ضد تحرير الشام “النصرة سابقا”.
وتتعرض الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق ومنذ أكثر من 16 يوماً، لقصف هو الأشرس من قبل قوات الأسد بدعم روسي وإيراني بالإضافة لمحاولات اقتحام ميداني من قبل قوات الأخيرة وحلفاءها على عدة جبهات لقطع الغوطة الشرقية لقسمين.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012 حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام