وصلت الدفعة الثانية والأخيرة من مهجري مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى مخيمي ساعد وميزناز، بعد عبورها معبرقلعة المضيق اخر مناطق سيطرة نظام الأسد في ريف حماه الغربي، في رحلة دامت نحو 10 ساعات.
وبلغ عدد المهجرين من حرستا 4386 شخص منهم 1413 من الفصائل العسكرية وأبرزها حركة أحرار الشام.
والأربعاء 21 اذار أعلنت حركة أحرار الشام التوصل لاتفاق مع وفد روسي لإجلاء أهالي من حرستا غير راغبين بتسوية وضعهم، ومقاتلي الحركة، فميا بدأت عملية الإجلاء أول أمس الخميس حيث وصل إلى إدلب 1908 أشخاص بينهم 22 حالة طبية بينها 5 طارئة إضافة إلى حالة ولادة.
ونفت حركة الشام أكثر من مرة وجود اتفاق بينها وبين الروس حول خروجها من الغوطة الشرقية.
وأفاد مسؤول عمليات التتبع والتقارير الإنسانية في منسقو استجابة سوريا لوطن إف إم، أن المهجرين سيتم تأمينهم مؤقتاً في مركزي إيواء ميزناز في ريف حلب الغربي ومخيم ساعد بريف إدلب الشمالي، مضيفاً أنهم قدموا لهم وجبات سريعة ومياه إلى الواصلين،
فيما نقل المصابون والجرحى إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.
إلى ذلك أعلن فيلق الرحمن توصله لاتفاق مع روسيا يقضي بخروج مقاتليه وأهالي من زملكا، عربين، عين ترما في الغوطة الشرقية وجوبر شرق دمشق، إلى إدلب بضمانة الشرطة العسكرية الروسية، فيما لم يحضر أي ممثل عن نظام الأسد جلسات الاتفاق.
وبذلك تصبح مدينة دوما الخاضعة لسيطرة فصيل جيش الإسلام اخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية، في وقت ينفي فيه جيش الإسلام وجود مفاوضات مع نظام الأسد حول مصير المدينة.
ووجّه عصام البويضاني رسالة صوتية إلى الفصائل في درعا دعاهم فيها إلى القيام بعمل عسكري ضد نظام الأسد، لافتاً إلى أن بعض المناطق تتجهز لشن هجوم كبير ضد قوات الأسد.
ومنذ 18 شباط تشن قوات الأسد هجوما برياً عنيفاً على الغوطة الشرقية يساندها مقاتلات روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد، أسفرت عن استشهاد أكثر من 1500 مدني وجرح المئات، واستخدمت خلالها القوات المهاجمة النابالم الحارق والقنابل العنقودية، كما قصف ملاجئا وبنى تحتية ومساجد ومدارس.
وطن اف ام