قال رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، إن الهجمات الجوية على محافظة حلب، لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا بالنسبة للمدنيين، مطالبا بوقف الهجمات الجوية، وإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في هذا البلد العربي.
وخلال تصريح صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أضاف: “يجب أن يتوقف القصف، ويتم حماية المدنيين، وكذلك يجب إعادة تفعيل عملية وقف إطلاق النار”.
المسؤول الأممي لفت إلى أن اثنين من المستشفيات الثمانية شرقي محافظة حلب تعرضا إلى قصف أمس الأربعاء، وأصبح من الصعب استخدامهما، مشيرا إلى أن نحو 30 طبيبًا فقط يسعون إلى تقديم مساعدات طبية لأكثر من 275 ألف شخص بالمنطقة.
ولفت المسؤول الأممي إلى أنه أكثر من 600 جريح لم يتلقوا أي نوع من أنواع المعالجة، عقب الهجمات الأخيرة التي استهدفت حلب، وأن إخلاء الجرحى أصبح أمرًا مصيريا بالنسبة لسكان المنطقة.
وأشار إلى أن أولوية الأمم المتحدة هو توصيل المساعدات الإنسانية وإخلاء المدنيين، مؤكدا على نفاذ المساعدات الإنسانية في حلب بشكل سريع.
وقال في هذا الخصوص: “بقي من المساعدات الإنسانية ما يكفي لربع سكان المنطقة فقط، وتم إغلاق العديد من أفران الخبز، والأمم المتحدة جاهزة لتقديم كل أنواع المساعدات بما فيها المساعدات الطبية، شرط أن نستطيع دخول المنطقة”.
وتسيطر قوات الأسد على غربي مدينة حلب بينما تسيطر المعارضة على شرقي المدينة التي تشهد أعنف المواجهات بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة من الحرب الداخلية بالبلاد.
وفي 19 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت قيادة قوات الأسد انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن مساء الـ12 من الشهر ذاته، بموجب اتفاق روسي أمريكي.
ومنذ ذلك التاريخ، تشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وطن إف إم / اسطنبول