سياسة

المومني: علاقة الأردن مع نظام الأسد تتجه للأفضل

أعلن متحدث الحكومة الأردنية، يوم أمس الجمعة، أن علاقة الأردن مع نظام الأسد، “مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا” وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، متحدث الحكومة الأردنية، في برنامج بالتلفزيون الرسمي للدولة، إن “علاقتنا مع “الأشقاء” في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا”.

ومضى قائلا: “نذكر أنه حينما قررت الجامعة العربية إغلاق السفارات السورية، طلبنا الاستثناء في هذا الأمر”.

وعن طلبهم الاستثناء قال المومني: “نظرا لخصوصية العلاقة بيننا وبين الشقيقة سوريا، إذ استمرت السفارة الأردنية في سوريا بالعمل، كما أن السفارة السورية في عمان ما تزال تعمل”.

وأضاف “المومني”، أن بلاده لديها مصالح باستقرار سورية من حيث أن تكون خطوط النقل وجوارها آمنة وبعيدة عن التنظيمات الإرهابية، معتبرا أن “كلا من قوات النظام السوري والمعارضة المعتدلة تقومان بدورهما بهذا الاتجاه”.

كذلك اعتبر أن حالة الاستقرار “المتنامية” جنوبي سوريا أدت إلى عودة كثير من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقررت جامعة الدول العربية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا، وسحب السفراء العرب من دمشق، لحين تنفيذها الخطة العربية لحل أزمتها.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قررت، نهاية أيار/ مايو 2014، إبعاد السفير السوري في عمان، بهجت سليمان، بسبب “إساءات متكررة للدولة ورموزها وتدخله بشؤونها (البلاد) الداخلية”.

وعبر المتحدث باسم الحكومة الأردنية عن أمله في فتح المعابر الحدودية مع سوريا، وعودة العلاقات كسابق عهدها، مشددا على أن الاستقرار في الجنوب السوري يؤسس لفتح المعابر بين الدولتين.

وسيطرت قوى سورية معارضة لنظام الأسد على معبري سوريا مع الأردن في محافظة درعا بالجنوب السوري، وهما “الجمرك القديم”، ويقابله معبر “الرمثا” في الجانب الأردني (تشرين الأول/ أكتوبر 2013). وثانيهما معبر “نصيب”، ويقابله معبر “جابر” بالجانب الأردني (نيسان/ إبريل 2015). وقد أدت السيطرة على المعبرين إلى إغلاقهما، لرفض عمان التعامل مع المعارضة كقوة مسيطرة عليهما.

وتأتي تصريحات الوزير الأردني بعد يومين من إعلان الأردن وروسيا عن تفعيل مركز عمّان لمراقبة اتفاق خفض التوتر في مدينتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.

وجاء هذا التطور بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الاسد وقوات المعارضة جنوب غربي سوريا، في 9 تموز/ يوليو الماضي.

ويشمل هذا الاتفاق محافظات درعا والقنيطرة والسويداء ، وتم التوصل إليه بفضل اجتماعات غير معلنة، استمرت على مدار أشهر، بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن.

وسبق أن أبدى وفد الفصائل إلى آستانا تحفظه على الاتفاق الذي نص على إعادة فتح معبر “نصيب” أو معبر في محافظة السويداء لقوات الاسد، ويقبل بالتواجد الإيراني فيما بعد المنطقة العازلة المقدرة بـ40كم على الحدود السورية الأردنية، والسورية الفلسطينية، والذي توصلت له الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية مع “الجبهة الجنوبية”التابعة للجيش السوري الحر، ودخل حيز التنفيذ، في التاسع من تموز الفائت، لتنشئ روسيا بعدها مراكز مراقبة تابعة لـ”الشرطة العسكرية الروسية”.

ويرتبط الأردن وسوريا بحدود جغرافية يزيد طولها عن 375 كلم، ويعيش على أراضيه ما يزيد عن مليون و300 ألف سوري، نصفهم يحملون صفة لاجئ.

 

البث المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى