قالت صحيفة تركية، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة وميليشيا “قسد”، وإيران وروسيا، إضافة لقوات الأسد، تقوم بإرسال قوات عسكرية باتجاه محافظة ديرالزور شمالي سوريا، التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة”.
وأضافت “يني شفق” في تحقيق ترجمته “وطن اف ام”، أن الولايات المتحدة، تعمل على نقل عناصر مجموعة “مغاوير الثورة”، من منطقة التنف بالمروحيات الحربية، إلى ديرالزور، في حين يتم تحريك قافلة تضم عشرات المركبات من قاعدة الرميلان، إحدى أكبر قواعد أميركا بسوريا.
هذا وقامت قوات الأسد التي تمكنت بدعم جوي روسي، من التقدم باتجاه ديرالزور، بنشر 10 مقاتلات حربية، في مطار كويرس العسكري، إضافة لوصول نحو 10 آلاف من عناصره وعناصر الميليشيات الإيرانية، إلى المنطقة، تمهيدا لعملية عسكرية ضد داعش في ديرالزور.
وأشارت “يني شفق” إلى أن “قسد” بقيادة أميركا وصلت إلى منطقة تبنة التي تبعد 37 كيلومتر، عن مركز مدينة ديرالزور، وأنه قد تشهد المدينة في الأيام المقبلة أحد أكبر الصراعات المحلية في المنطقة بين الأطراف، وحسب فإن الولايات المتحدة وكبار المديرين التنفيذيين من حزب العمال الكردي، يعملون منذ 15 يوم من أجل التخطيط لعملية دير الزور، حيث تعمل أميركا بسبب القوة القتالية الضعيفة لميليشيا “قسد”، على تأمين دعم الجيش الحر من جهة الجنوب.
ويشار أن قوات الأسد تهدف من عملية ديرالزور، إلى ضمان الهيمنة على المنطقة، من خلال ربط الحدود في طرفي البلاد، من أجل إقامة ممر شيعي يصل إيران سوريا ولبنان، خاصة وأن المنطقة الواقعة بين البوكمال ودير الزور تعتبر باباً مفتوحاً على العراق وما تبقى من الحدود على الطرف العراقي في مدينة القائم، حيث تستمر ميليشيا الحشد الشعبي بشن هجماتها عليه.
ومن ناحية أخرى، يهدف التحالف القائم بين الولايات المتحدة وميليشيا “قسد” إلى السيطرة على خطوط الطاقة ومن ثم النزول نحو البحر الأبيض المتوسط.
وطن اف ام