أخبار سورية

أمهات بوسنيات يتضامن مع طفل الغوطة الشرقية ” كريم “

أعربت أمهات بوسنيات ممن فقدن أفرادا من أسرهن في مذبحة” سربرنيتسا” عام 1995، عن تضامهن مع الرضيع السوري “كريم”، الذي فقدَ إحدى عينيه وكسرت جمجمته، وقتلت والدته في قصف لقوات الأسد، استهدف غوطة دمشق الشرقية، قبل نحو شهر.

ورفعت نائب رئيسة “جمعية أمهات منطقة جيبا وسريبرينيتسا”، كادا هوتيتش، ورئيسة “جمعية نساء منطقتي بودرينيا وبراتوناتس”، سهرة سنانوفيتش، لافتة عليها صورة الرضيع السوري “كريم”، وبجانبها عبارة “babykarim#”.

وقد وبحسب وكالة الأناضول التركية، استذكرت هوتيتش، فقدان ابنها خلال مذبحة سربرنيتسا، قائلة: “أتوسل إلى العالم، ساعدوا جميع الأمهات. سوريا بلد كبير والخسائر هناك أكبر، وكل مأساة تحمل نفس الآلم بالنسبة للآمهات”.

أما سنانوفيتش التي فقدت 23 شخصا من أفراد أسرتها بمن فيهم زوجها، فقالت: “استمرار الحروب في العالم أمر مؤسف، والأطفال غير المذنبين أيضا يتعرضون للمعاناة”.

وأشارت إلى وقوع “إبادة جماعية” في سربرنيتسا، بالرغم من أنها كانت تحت حماية الأمم المتحدة، مضيفة:”أخشى على أطفال سوريا، وأخاف على كل شخص بسوريا رغم عدم معرفتي بهم”.

وأضافت: ” كل من نجا من الحرب البوسنية يمكن أن يتعاطف مع السوريين”.

ولفتت إلى أنها ترى “كريم” كطفلها، وتابعت: “هذا الطفل لن يعرف ما هو حنان الأم بعد أن فقد والدته، ولدي طفلان ولا يعرفان ما هو حنان الأب أيضا”.

يشار إلى أن ناشطين من الغوطة الشرقية أطلقوا حملة تضامن مع كريم، لقيت تفاعلا كبيرا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر المشاركون صورا لهم وعيونهم معصوبة، في إشارة إلى كريم الذي فقد إحدى عينيه.

ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات الأسد على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.

ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد نظام الأسد بالتعاون مع مليشيات شيعية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.

تجدر الإشارة أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/ نيسان الماضي، قبل إحكام نظام الأسد حصاره على المدينة.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى