أكد “جيش الإسلام” أحد فصائل الجيش الحر العاملة في الغوطة الشرقية، الجمعة، التزامه بما أعلنه في 23 شباط/ فبراير الماضي، من إخراج لمقاتلي جبهة “تحرير الشام” وحدد وجهتهم.
وبحسب بيان نشره جيش الإسلام على “تويتر” فإنه ينوي إخراج مقاتلي جبهة تحرير الشام التي تعد “فتح الشام” (النصرة سابقا) أبرز مكون فيها، إلى محافظة إدلب، التي تتواجد فيها الجبهة وتسيطر على مساحة واسعة منها.
وقال جيش الإسلام إنه أبلغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذلك، وأن قراره جاء بالتشاور مع عدد من الأطراف الدولية وممثلي المجتمع المدني من الغوطة الشرقية.
وأضاف جيش الإسلام في بيانه ” بعد اللقاء مع الوفد الذي دخل الغوطة الشرقية برفقة القافلة فقد تم الاتفاق على إجلاء الدفعة الأولى من عناصرهم (تحرير الشام ) الموجودين في سجون جيش الإسلام والذين تم اعتقالهم خلال العملية الأمنية التي أطلقها جيش الإسلام لاجتثاث التنظيم”.
وتعتبر روسيا قصفها للغوطة الشرقية مع نظام الأسد يستهدف ” الإرهابيين ” المتمثلين في هيئة تحرير الشام ، رغم رفض روسيا إجلاء عناصر الهيئة من الغوطة الشرقية بالاتفاق مع فيلق الرحمن قي جنيف.
ومنذ أكثر من 15 يوماً، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق ، بالإضافة لمحاولات اقتحام ميداني من قبل قوات الأسد وحلفاءه على جبهة الشيفونية ومسرابا لقطع الغوطة الشرقية لقسمين.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.