توالت ردود الفعل الدولية على خلفية استهداف نظام الأسد بالغازات السامة أقبية تؤوي مدنيين في مدينة دوما بريف دمشق وأسفر ذلك عن استشهاد 48 مدنياً في حصيلة مرشحة للإزدياد.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان الناطقة باسم خارجيتها هيذر ناورت روسيا بوقف دعمها لنظام الأسد في أسرع وقت فيما أكدت أن واشنطن تراقب بقلق التقارير التي تحدثت عن استخدام آخر غير شرعي للأسلحة الكيماوية في سوريا.
وشددت ناورت أن بلادها ستواصل جهودها لمحاسبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سوريا وقالت إن على المجتمع الدولي تحميل مسؤولية استخدام تلك الأسلحة لنظام الأسد وداعميه، وأشارت إلى أن موسكو بتقديمها الدعم اللامحدود للأخير انتهكت اتفاقيات مجلس الأمن وحظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
إلى ذلك طالبت الخارجية البريطانية نظام الأسد وداعميه (روسيا وإيران) بوقف العنف ضد المدنيين الأبرياء ودعت لإجراء تحقيق عاجل بالهجوم الكيماوي على مدينة دوما.
وأضافت في بيان لها اليوم : “إن صح استهداف دوما بالكيماوي، فهو دليل آخر على وحشية الأسد ضد مدنيين أبرياء، والتجاهل الصارخ من داعميه للأعراف”.
من جانبها دانت وزارة الخارجية السعودية الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما في ريف دمشق وأسفر عن استشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات بحالات اختناق، ووصفته بالمروع.
وأعربت الخارجية عن قلقها البالغ جراء الهجوم، وأكدت على ضرورة إيقاف “المآسي” وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان “جنيف 1″وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وشددت على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا.
هذا وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية في دوما واصفةً الاستهداف “بالجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية”، وطالبت المجتمع الدولي بتحقيق عاجل وتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية.
بدورها نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤولية نظام الأسد عن هجوم “دوما الكيماوي”.
وقال رئيس مايسمى “مركز حميميم” اللواء يوري إيفتوشينكو: “نعلن استعدادنا لإرسال خبراء روس في مجال الأمن الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي إلى دوما فورا بعد تحريرها من المسلحين لجمع المعلومات التي ستؤكد أن هذه التصريحات مفبركة”.
والقت مساء أمس السبت، طائرات حربية حاويات وبراميل تحوي غازات سامة على أقبية يحتمي فيها المدنيون من قصف قوات الأسد وروسيا في مدينة دوما بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد 48 مدنياً في حصيلة غير نهائية وإصابة المئات بحالات اختناق.
وطن اف ام