أخبار سورية

فصائل حلب العسكرية تحيّد “جبهة النصرة” عبر اندماج هو الأكبر من نوعه

أعلنت أقوى فصائل حلب العسكرية أمس، الاندماج تحت مسمى جديد هو الجبهة الشامية الذي ضمّ أبرز قوتين في الجبهة الاسلامية بحلب “لواء التوحيد وأحرار الشام” اضافة الى تجمع ألوية فاستقم كما أمرت، وحركة نور الدين الزنكي، وجيش المجاهدين ، وجبهة الاصالة والتنمية.

وسبق الاعلان عن الجبهة الشامية حملة مطالبة من قبل ناشطي حلب للفصائل العسكرية الكبرى بالتوحد، منها حملة “اتحداوا أو انصرفوا”.

التشكيل الجديد هو الاندماج الأكبر من نوعه لفصائل حلب العسكرية، اذ سبقَ أن تم الاعلان عن تشكيل الجبهة الاسلامية بعد اغتيال عبد القادر الصالح، قائد لواء التوحيد في تشرين الثاني من العام الماضي، ورغم أن الجبهة الاسلامية شملت تشكيلات عسكرية في ادلب وريف دمشق وحمص وغيرها، لكنها لم تضم في وقتها الكثير من الفصائل حلب العسكرية القوية، أو تلك التي تأسست في وقت لاحق مثل “جيش المجاهدين”.

الجبهة الشامية حيّدت جبهة النصرة بشكل واضح عن حلب، بعد أن نقلت الأخيرة ثقلها الى ادلب وريفها،وكانت جبهة النصرة أعلنت مؤخراً توقف عملياتها القتالية رسميا في محيط معسكر نبل والزهراء شمال حلب عبر اصدار مرئي، عرضت من خلاله أبرز ماقام به مقاتلوها هناك، متوعدة بالرجوع في وقت لاحق.

وياتي توحد ثوار حلب تحت راية “الجبهة الشامية” في وقتٍ تمر فيه حلب بأحلك الظروف، اذ يقاتلُ الثوار على عدة جبهات ضد “النظام و داعش” جميعها خطيرة، لاسيما جبهة “مارع” في ريف حلب الشمالي التي تحاول داعش احتلالها، اضافةً الى جبهتين يحاول النظام من خلالهما احكام الحصار على حلب، الاولى من حندرات باتجاه ارض الملاح، والثانية من البريج باتجاه المناشر التي يسعى النظام من خلالها الوصول الى حي الحيدرية أو مساكن هنانو، لكنه لايزال بعيداً جداً بسبب تواجد الثوار بقوة هناك.

وتدور معارك عنيفة يومياً باستخدام الاسلحة الثقيلة على مختلفا الجبهات المحتدمة في حلب حالياً، ويعطي التشكيل الجديد دفعاً جديداً للعمليات العسكرية ضد قوات النظام وداعش في حلب، اذ استطاع الثوار صدّ هجمات الطرفين في احلك الظروف وفي ظل غياب التنسيق.

ومن المتوقع أن تزادا عمليات الثوار العسكرية فعاليةً بعد الاعلان عن التشكيل الجديد، لاسيما وأن المعارك تجري في مناطق متقاربة جغرافياً، كما انها المرة الأولى التي تجتمع فيها كل فصائل حلب تحت قيادة واحدة، ناهيك عن أن خطر المعارك يهدد الجميع لاسيما وأن الطريق الأخير لامدادات الثوار مهدد بالانقطاع، وان كان بشكل أقل عمّا سبق.

خاص – وطن اف ام 

متعلقات

“تجفيف منابع المرتزقة” .. سياسة الثوار الجديدة في الشمال لقطع الامدادات عن ميليشيات النظام في حلب

الثوار يصدون هجوماً عنيفا لقوات الاسد على أرض الملاح .. ومقتل 100 عنصراً للنظام خلال أسبوع

حلب .. اشتباكات عنيفة جداً غربي حندرات في ظل محاولات جيش الأسد التقدم إلى مواقع إستراتيجية

“المهدي المخلّص” في حندرات بحلب !

أسر أربعة من عناصر النظام على جبهة البريج بحلب

داعش تحاول استغلال انشغال الثوار على جبهات حلب المحتدمة ضد قوات النظام .. وتشن هجوماً “فاشلا” باتجاه مارع

زر الذهاب إلى الأعلى