أكد الهلال الأحمر السوري أن مدينة الرقة تتعرض لعملية تدمير ممنهجة من قِبَل قوات التحالف الدولي وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، داعيًا المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى التدخل لوقف استهداف المرافق العامة والبنية التحتية للمدينة.
وقالت دينا الأسعد -نائب مدير فرع الهلال الأحمر-: “إن طائرات التحالف الدولي قصفت مبنى المشفى الوطني في المدينة ليلة الخميس بالقنابل الفسفورية، كما تعرض المشفى لقصف بأكثر من 20 قذيفة استهدفت مولدات الكهرباء وسيارات المشفى وأقسامًا داخله.
وأكدت الأسعد أن المشفى الوطني الذي تعرض للقصف والدمار موجود لخدمة أكثر من 100 ألف شخص في مدينة الرقة.
وأضافت نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري: أن “ما تشهده مدينة الرقة ليس تحريرًا بل تدميرًا” وفقًا لموقع “روسيا اليوم”.
وقالت: “لم تبقَ مدرسة أو مسجد أو مخبز، حتى المباني الحكومية تم تدميرها بشكل كامل، وآبار المياه التي يتزود منها المدنيون بعد قطع خط المياه الرئيسي الذي يغذي المدينة من نهر الفرات تعرضت للقصف، ولم يبقَ سوى مخبزين في مدينة الرقة بعد تعرض الأفران للقصف”.
وناشدت “الأسعد” المنظمات الدولية والأمم المتحدة التدخل لوقف استهداف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية المرافق العامة والبنية التحتية للمدينة.
من جهته صرَّح مدير فرع الهلال الأحمر في الرقة، الدكتور فواز العساف، بأن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تتبع سياسة الأرض المحروقة في المعارك، مشيرًا إلى تدمير أكثر من 65 منشأة حكومية أهمها معمل السكر، الذي يعد أكبر منشأة اقتصادية في محافظة الرقة.
وأضاف: أن القصف طال المدارس والأفران والمصارف والأسواق التي أصبحت خالية من البضائع والمتسوقين الذين تستهدفهم القذائف العشوائية.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة أفادت في تقريرٍ لها بأن أكثر من 200 سوري نزحوا من مناطقهم في الرقة منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي، في حين ما زال أكثر من 20 ألف آخرين محاصرين داخل المدينة.
وأعلنت ميليشيات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي معركة الرقة في حزيران/يونيو الماضي، وتمكنت من السيطرة على 45% من المدينة