برامجناشباب سوريا

كيف يواجه الشباب السوري العنصرية اتجاههم في دول اللجوء؟

عن العنصرية التي يتعرض لها بعض الشباب السوري في دول اللجوء عربية كانت أم أوروبية، وأبرز الأسباب المؤدية لها من اجتماعية ونفسية، ومآلاتها على من توجه ضدهم وعلى المجتمع المضيف، كان موضوع حلقة برنامج (شباب سوريا) الذي يبث مساء الخميس أسبوعيّا على أثير إذاعة وطن إف إم.

استضافت الحلقة كلاً من الشاب محمد آغا المقيم في ولاية غازي عنتاب التركية، والباحث في مركز حرمون للدراسات الدكتور طلال مصطفى، والطبيب النفسي محمد الدندل.

تناول التقرير الذي بث في بداية الحلقة، بعض المواقف العنصرية ضد الشباب السوري في دول اللجوء، وأسبابها وأعداد السوريين اللاجئين في هذه الدول.

“تعرضت لموقف عنصري في أحد المشافي التركية، فلم أستطع حجز دور للطبابة بسبب تذمر المراجعين الأتراك، العنصرية هذه شعرت بها أيضاً عند اصطدام سيارة سورية بأخرى التركية، كانت العقوبة ضد السوري مباشرة على الرغم من أن المتسبب في الحادث كان السائق التركي” هكذا أجاب الشاب محمد آغا عند سؤاله عن مواقف عنصرية تعرض لها في بلد إقامته الحالية.

وأشار آغا خلال إجابته إلى أن “هذه الحالات العنصرية تكاد تكون فردية، ويمكن التغلب عليها من خلال تعلم الشباب السوري لغة البلد ومعرفة قوانينها واحترام عاداتها وتقاليدها”.

في حين عرّف الباحث في مركز حرمون للدراسات الدكتور طلال مصطفى العنصرية، بأنها “السلوكيات التي تمارس من قبل هيئات ومؤسسات حكومية في كافة ميادين الحياة تجاه شعب آخر، لحرمانهم من الحقوق تحت غطاء شرعي مؤسساتي، لتتحول هذه السلوكيات -فيما بعد- إلى أفعال ممنهجة ضد اللاجئين”.

وتابع الدكتور مصطفى: “علينا أن نميز بين الحالات الفردية التي تحصل نتيجة انفعالات نفسية عن تلك التي تحدث بشكل ممنهج، كالذي يحصل اليوم في لبنان ضد اللاجئين السوريين”.

وعن مسؤولية الشاب السوري اللاجئ في الاندماج، أردف الدكتور مصطفى: “تعلم اللغة والعمل والالتزام بقوانين الدولة المضيفة واحترام عادات وتقاليد شعبها، هي أولى الأولويات لتجنب العنصرية وتسريع عملية الاندماج”.

كذلك بين الدكتور مصطفى أهمية أن يكون البلد مهيئاً لفهم اللاجئين، واللاجئون بدورهم متقبلين لثقافة المجتمع المضيف، مع الحفاظ على ثقافتهم وأخلاقهم. كما اعتبر أن الخطاب الديني المسيس ووسائل الإعلام هي من عززت هذه العنصرية في مجتمعات اللجوء ضد الضيوف.

“كيف نقلل من العنصرية ضد الشباب السوري اللاجئ وما هي الحلول؟” سؤال طرحوه مراسلو وطن إف إم في عدة دول لجأ إليها الشباب السوري، ليؤكد معظم المشاركين على ضرورة احترام قوانين الدول المضيفة، وأهمية تعلم لغتهم وثقافتهم والاندماج بمجتمعهم.

في حين أكد الطبيب النفسي محمد دندل على أنه لا يوجد أي سبب نفسي يدفع أحدهم للتوجه بعنصرية ضد شاب لاجئ في بلد الأول، بل هي أفكار تتحول إلى عنف وعدوان فيما بعد لتبرير فشل معين، و”ليس لدينا خيار سوى تجنب هذه الاستفزازات وتعلم ضبط الذات”.

وعزز الدكتور محمد الدندل فكرة عدم إلقاء اللوم على الآخر، “لأن الجهات المعادية للاجئين سوف تُحرج عند قيام الشاب اللاجئ بواجباته تجاه نفسه وبلد إقامته، بل يجلب التعاطف في بعض الأحيان” على حد تعبيره.

ونصح الدندل الشباب السوري اللاجئ، بتجنب الجدالات السياسية أو الخضوع لاستفزازات معينة، وعدم فرض ثقافة الضيف على البلد المضيف.

لاستماع الحلقة كاملة يرجى الضغط على المشغل الآتي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى