في العمق

في العمق – صفقة القرن، وهم عربي، أم حقيقة أمريكية؟

تمتد على ثلاثة دول على الأقل، وبدأت ملامحها بالظهور في سيناء مصر، ومن خلال القرارات المثيرة للجدل التي اصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بشأن القدس والجولان

صفقة القرن، التي من المفترض بموجبها انهاء القضية الفلسطينية برمتها، بملفاتها الاكثر حساسية، القدس واللاجئين.

حقيقة لم نعرف الكثير عنها

هو مشروع أمريكي خالص، تريد من واشنطن أن تبرز دورها كقيم على المنطقة سياسياً بشكل كامل، يقول المحلل السياسي ياسر النجار ويتابع، إن الصفقة هي ايضاَ حاجة انتخابية في الداخل الأمريكي، فالرئيس الأمريكي الحالي يريد تحقيق انجازاً كي يتمكن من الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

يرى نجار في حديث لبرنامج في العمق، أن ترمب يريد أن يخلد اسمه في التاريخ من خلال حل الصراع العربي الاسرائيلي، بموجب صفقة كبرى، على غرار اتفاقية سايكس بيكو.

يعتقد النجار أن الصفقة هي حاجة لدولة الاحتلال ايضاَ، فمن خلالها تتمدد إلى الجوار العربي أكثر فأكثر، سياسياً واقتصادياً وحتى اجتماعياً ويرى أنها حقيقة لدى السياسيين الإسرائيليين والأمريكيين .

لكن الصفقة لم تعلن كاملة بعد، يقول نجار، إن ما رشح منها لوسائل الإعلام، لا يتعدى أن يكون بالون اختبار لردود الافعال على الصفقة الكاملة، ويشير إلى أن الخطوات القادمة ستشمل حق العودة للاجئين الفلسطينيين في دول الجوار.

القوة الأمريكية

يجب التمييز بين الرغبات السياسية، والامر الواقع، يقول مدير موقع الجمهورية كرم نشار، فصفقة القرن هي رغبة أمريكية حقيقة، لكن تطبيقها أمر مختلف عن تلك الرغبة.

يتابع نشار لبرنامج في العمق، الولايات المتحدة ومعها دولة الاحتلال، لا تستطيعان اقناع العالم بتفاصيل الصفقة التي سمعنا عنها حتى الآن، ويعتبر أن امامنا من عامين إلى ستة أعوام كي نرى أن كان ترمب قادر على تطبيق الصفقة، واضفاء الشرعية عليها.

يستدل نجار على ذلك، بقرار ترمب الأخير حول الجولان السوري المحتل، وكيف أن جميع دول العالم تقريباً، رفضت الاعتراف بسيادة الاحتلال على الهضبة السورية المحتلة.

لكن القوة اليوم في العالم، تمتلكها واشنطن التي تستطيع ان تفرض إرادتها على العالم، من هنا يقول نشار، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تستطيع أن تذهب بشكل منفرد بقرارات عدة في العالم، لكن هذا لن يعطيها أي وزن قانوني، ولن يشكل قيمة دولة حقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى