متخبطة في تصريحاتها، ومتناقضة في قرارتها، تحاول حكومة الأسد، احتواء أكبر أزمة نقص في المحروقات وبالذات البنزين، تضرب البلاد منذ عام 2011.
ستة أشهر مرت ولم تصل إي إمدادات من إيران، تقول المؤسسة العامة للمحروقات التابعة لنظام الأسد، في تصريح يكشف عن حجم الازمة التي يعيشها النظام، متأثراً بالعقوبات الأمريكية، ليس عليه، إنما على حليفته التي لم تعد تستطع أن تخفي ازمتها الاقتصادية المرشحة للتفاقم.
يقول الخبير في الشؤون الاقتصادية السورية الدكتور فراس شعبو، إن أزمة النظام الحالية مرشحة للتفاقم أكثر وأكثر، لكنه في الوقت ذاته، لا يرى أن الاسباب التي يسوقها النظام حول أسباب الازمة، لها أي صلة في الواقع.
يقول شعبو لبرنامج في العمق، إن خزينة نظام الأسد باتت فارغة من القطع الاجنبي، وهو رغم هذا لا يزال يمتلك الوقود لتسيير آلياته العسكرية والاستمرار بعملياته الحربية في البلاد.
ارتبط اقتصاد نظام الأسد بالاقتصاد الإيراني بشكل مباشر، وتسببت العقوبات الأمريكية التي اعيد فرضها على إيران، في مفاقمة أزمة نظام الأسد، يقول شعبو، إن إيران ذاتها تمتلك طرقاً لنقل النفط ومشتقاته إلى دمشق، وهي الطرق البرية، لكنها لم تعد قادرة على القيام بعمليات النقل هذه.
لماذا لا تتقدم روسيا لمساعدة النظام في الأزمة الحالية؟ يرد شعبو بأن روسيا تريد للنظام هذه الأزمة، ويرى أنها لا تتدخل في تفاصيل من هذا النوع رغم سيطرتها على كل مفاصل البلاد، إثر تدخلها العسكري في عام 2016.