تناولت حلقة اليوم، من برنامج “في العمق”، الذكرى السنوية الخامسة، لـ “مجزرة الكيماوي” في الغوطة الشرقية قرب دمشق، يوم الواحد والعشرين من آب/أغسطس سنة 2013، والتي خلفت مئات الضحايا من المدنيين، في هجومٍ هو الأكثر وحشية في سورية، خلال السبع سنوات الأخيرة، حيث استهدف القصف بصواريخ مزودة بغازاتٍ سامة، الغوطة الشرقية، وتحديداً زملكا وعين ترما، ثم الغوطة الغربية في معضمية الشام.
وفجر ذلك اليوم، استفاق السوريون على أنباء الهجوم الكيماوي قرب دمشق، حيث بثت معظم وسائل الإعلام العربية والعالمية، صور وفيديوهات من المنطقتين المنكوبتين قرب دمشق، ومشاهد مئات الجثث التي خلفتها الهجمات.
تزامن ذلك مع وجود بعثة تفتيش للأمم المتحدة، في فندق “فور سيزن” الذي يبعد نحو خمسة كيلو مترات فقط، عن المنطقتين المنكوبتين، حيث توجهت لاحقاً بأيام للمنطقتين، وعاينتهما، وأخذت عيناتٍ من التربة، وقابلت عشرات شهود العيان، قبل أن تصدر في أيلول/سبتمبر 2013، تقريرها الذي أكد استخدام غاز السارين في الهجوم، وأن الجهة المنفذة، اختارت توقيتاً ومناخاً ملائماً، لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا.
لكن البعثة، لم يكن من اختصاصها تحديد الجهة المنفذة للهجوم، وإنما فقط تسجيل ملابساته، حيث – وعقب رفع تقريرها لمجلس الأمن بأسبوعين – أصدر الأخير القرار رقم 2118، الذي قضى بتسليم نظام الأسد لمخزون أسلحته الكيميائية، ليصار إلى إتلافها.
واستضافت حلقة اليوم، الناشط الإعلامي، يوسف البستاني، وهو أحد شهود العيان على هجوم 21 آب/أغسطس 2013، في الغوطة الشرقية، وبراءة الأغا، مديرة قسم التقارير والأبحاث في الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
في الأسفل رابط التسجيل الكامل للحلقة: