عُقد في القدس لقاء أمني جمع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في 25 يونيو حزيران الجاري.
وحول تداعيات “لقاء القدس” على الوجود الإيراني في سوريا، فتحت حلقة جديدة من برنامج “إيران في سوريا” النقاش، واستضافت الحلقة المستشار في “الحزب الديمقراطي الأمريكي” سابا شامي، والباحث في مركز “حرمون للدراسات” الدكتور عبد الله تركماني، والكاتب الصحفي حسام محمد.
ويبث برنامج إيران في سوريا على إذاعة وطن اف ام، كل يوم جمعة 3:05 عصراً بتوقيت دمشق.
اعتبر ضيف الحلقة من واشنطن سابا شامي وهو مستشار في “الحزب الديمقراطي الأمريكي”، أن هذه القمة حلقة من حلقات “الاستسلام العربي”، مشيرا إلى أن أهم بنود هذا اللقاء هو الحد من النفوذ الإيراني في الخليج.
وحول الوجود الإيراني وبشار الأسد في سوريا، قال “شامي” إن توجه الولايات المتحدة الأمريكية يمثل اليوم مصالح الكيان الإسرائيلي في المنطقة بالدرجة الأولى، لافتا إلى “أن هناك شبه تنسيق بين المواقف الأمريكية والروسية بشكل عام ومن بينها الإبقاء على الأسد، ليس لكونه يمثل مصلحة بالنسبة للولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه الأفضل سوءاَ في المعادلة الشرق أوسطية، كما يرون”.
“موقف إيران مكابر في ردها على الموقف الأمريكي بعد تصريحات بولتون في مؤتمره الصحفي والذي عقد عقب اللقاء”، وذلك بحسب الباحث في مركز “حرمون للدراسات” د. عبد تركماني.
وبحسب “تركماني” فإنه “من الصعب أن تخرج إيران من سوريا لأنها تمددت في سوريا وتوغلت، فليس من السهل أن تغادر بعد أن دفعت وزجت بالقوات والمال”، مشيرا إلى أن العملية السياسية للدولة السورية المستقبلية، هي المرحلة التي يمكن التوصل حينها لإخراج القوات الأجنبية، بعد نظام ديمقراطي، والتوصل لصيغة وطنية، وأن ما قبل هذه المرحلة بحسب “تركماني” من المستحيل أن تخرج إيران.
وقد بثت الحلقة استطلاعاً أجراه المراسلون في الداخل عن مصير إيران وبشار الأسد بعد لقاء القدس، واتفقت أغلب الآراء على أن إيران ونظام الأسد لا مستقبل لهم في سوريا.
أما الكاتب الصحفي حسام محمد، فاعتبر أن اللقاء التي عُقد في القدس ستكون له تداعياته على الشرق الأوسط بالمجمل، حيث أن الشرق الأوسط بات أمام محورين، “محور الشعوب ومحور الثورات المضادة”، في حين أن اللقاء أخفى ملفات حساسة في الشرق الأوسط.
ما يرده المؤتمرون بحسب الكاتب الصحفي هو “تقليم أظافر إيران وسحب ملفات حساسة من يدها، وليس إنهاء وجودها، وفق سياسة إدارة الأزمات، التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد إيران، وكل التحركات تصب في منحى إعلامي فقط”.