علوم وتكنولوجيا

دراسة تدعو إلى إدخال وضعية النوم إلى برمجة الهواتف الذكية!

عادة ما نستخدم هواتفنا الذكية في فراشنا وقبل خلودنا إلى النوم، لنشعر بعد وقت أننا لا نستطيع النوم، ولكن لماذا يحدث هذا؟

اوضح باحثون من خلال دراسة جديدة قاموا بها بانه يجب ان يكون هناك وضعية مخصصة للنوم في الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية والتي تمنعهم من تشويش نوم الافراد.

واشار الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية Frontiers in Public Health ان القلق يكمن في انبعاث موجات قصيرة الطول زرقاء اللون من هذه الاجهزة، وتقوم بدورها في تشويش عملية انتاج هرمون يدعى الميلاتونين (Melatonin) وهو الهرمون الذي يساعد في النوم.

هذا وقام الباحثون بدراسة هذه الموجات المنبعثة من ثلاثة اجهزة، وهي:

الجهاز اللوحي iPad Air
القارئ الالكتروني Kindle Paperwhite first generation
الهاتف الذكي iPhone 5s.

وكانت قد وجدت دراسات سابقة ان الضوء الازرق الذي تبعثه هذه الاجهزة يؤثر على النوم وجودته في حال استخدامها بوقت النوم. واوضح البعض ان سطوع الضوء والالوان والانماط الخاصة بهذه الاجهزة تؤثر على ايقااع الجسك وبالاخص عند استخدامها في وقت النوم كما اوضحنا.

ودرس الباحثون هذه الامواج المنبعثة من الاجهزة الثلاثة السابقة بعد وضعها في غرفة مظلمة، علما ان سطوع الضوء بقي على شكله الاتوماتيكي ولم يتم التحكم به لكل من الجهاز اللوحي والهاتف الذكي، وتم وضعه على مؤشر 50% للقارئ الالكتروني.

واستخدم الباح ثون جهازا لقياس تردد وطول الموجات على جميع الاجهزة بالحالات التالية:

عرض نص على الاجهزة
استخدام الجهاز الذكي والجهاز اللوحي في لعبة Angry Birds.

ووجد الباحثون عددا من النتائج تمثلت في:

عند عرض اي نص على الاجهزة، كان طول الموجات المنبعثة منها جميعها متساو تقريبا.
كان الضوء المنبعث من الاجهزة اقل عند عرض اللعبة مقارنة مع النص.

واقترح الباحثون ان يكون هناك اجهزة مستقبلية مبرمجة بوجود وضعية النوم، ليتوقف من خلالها انبعاث الضوء الازرق واستبداله بالاصفر والاحمر، كي يقل تاثيره على النوم ويقلل من اضطراباته. واكدوا على ضرورة تجنب هذه الاجهزة بحاولي ساعتين او ثلاثة قبل النوم، او اطفائها كليا قبل النوم لساعة تقريبا. ومن الضروري ان يعمل الاهالي على اخراج هذه الاجهزة من غرف اطفالهم ايضا.

المصدر : ويب طب

زر الذهاب إلى الأعلى