نفى المتحدث الرسمي باسم هيئة أركان جيش الإسلام حمزة بيرقدار في تسجيل خاص لوطن إف إم، الأنباء التي أوردتها موسكو عن وجود مفاوضات مع الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية مضيفاً “لم نفاوض ولن نفاوض على الخروج من الغوطة”.
وأضاف بيرقدار أن “أهالي الغوطة وفصائلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها، مؤكدا أنهم وعلى مدار 7 سنوات يكبّدون النظام وحلفاءه ومرتزقته خسائر كبيرة جداً”.
تصريح بيرقدار جاء على خلفية عرض من وزارة الدفاع الروسية قالت أنها قدمته للفصائل العسكرية في المنطقة ويقضي بخروج المقاتلين مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية عبر “ممر آمن” ، مشيرةً إلى أن ذلك سيجري برعاية مركز المصالحة الروسي في حميميم، الذي سيؤمن مسار الحافلات التي ستقلهم إلى جهة لم يسمها.
وسيطرت قوات الأسد على حزرما والنشابية وحوش الصالحية وأوتايا وقاعدة الدفاع الجوي وحوش الضواهرة والشيفونية واللواء 274 وبيت نايم والمحمدية وتسعى لفصل “حرستا ودوما” عن مناطق الغوطة الأخرى “حمورية وعربين وزملكا وعين ترما وجسرين والأشعري وبيت سوى”.
ويسود تخوّف في الأوساط الشعبية من أن تفضي الحملة العسكرية ضد الغوطة إلى مصير مشابه لماجرى في حلب، في وقت يقتصر فيه دور الأمم المتحدة على التنديد وإدخال كمية قليلة من المساعدات.
وأول أمس الإثنين نجحت الأمم المتحدة بإدخال قافلة مساعدات إنسانية تضم 46 شاحنة إلى الغوطة الشرقية بعد أن أفرغت قوات الأسد منها الأدوية والمستلزمات الطبية، وعقب دخولها بساعات طلبت القوات الروسية من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الخروج، وذلك قبل إفراغ حمولتها حيث غادرت تسع شاحنات دون إفراغ حمولتها بحسب ناشطين ميدانيين.
العمليات العسكرية من قوات الأسد وروسيا مستمرة ضد الغوطة الشرقية برغم قرار مجلس الأمن 2401 والذي دعا لوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً، إلا أن وتيرتها زادت قبل شهرين، فيما شهدت المنطقة قبل أسبوعين تصعيداً عسكرياً مكثفاً بعد استقدام تعزيزات تتبع للعقيد في صفوف قوات الأسد “سهيل الحسن” المدعوم من روسيا واتباعه سياسة الأرض المحروقة والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 800 مدني بينهم 166 طفل على الأقل منذ 18 شباط الماضي.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية، منذ عام 2013 وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية الطبية وحاجيات المدنيين.
وطن اف ام