أفاد مراسل وطن اف ام في ريف ادلب بوصول الدفعة الأولى من مهجري حي القابون شرقي العاصمة دمشق، جنوبي سوريا، إلى محافظة إدلب شمالها، اليوم الاثنبن، ضمن اتفاق مفاجئ غير معلن بين لجنة تابعة للثوار ونظام الأسد.
ويبلغ عدد المهجرين في الدفعة الأولى قرابة الـ 2000 شخص بينهم ثوار ومدنيين، في صفوفهم جرحى، وصل نصفهم إلى مخيم “ساعد” في قرية معارة الإخوان، شمال مدينة إدلب، فيما توجه البقية إلى مدن جسر الشغور وأريحا وإدلب وقرى منطقة جبل الزاوية، بحسب المراسل.
وقالت مراسلتنا في دمشق أمس الأحد أن الدفعة الأولى من المهجرين، انطلقت البارحة من الحي، برفقة قوات الأسد، ووصلت إلى مدينة قلعة المضيق في حماة، وسط البلاد، صباح اليوم، حيث جرى تسليمها للفصائل العسكرية، فيما من المتوقع خروج دفعة ثانية من الحي غداً الثلاثاء.
وقتل وجرح عدد من المهجرين، جراء إطلاق النار على القافلة، خلال توقفها عند مفرق قرية معربا، من قبل أحد أبناء الحي.
هذا وتوصلت الفصائل العسكرية وقوات الأسد لاتفاق يقضي بخروج الراغبين من مقاتلي وأهالي حي القابون باتجاه ادلب، حيث يأتي ذلك بعد اتفاقات مشابهة شهدها حيّا برزة وتشرين في الأيام الأخيرة.
وذلك بعد حملة عسكرية كبيرة شنتها قوات الأسد وحلفائها على الحي، الذي تسيطر عليه فصائل الثوار، استمرت لأشهر، ما تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين، وتدمير الأبنية السكنية والبنية التحتية.
وقالت روسيا إن الحي مستثنى من اتفاق “تخفيف التصعيد”، الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات “الأستانة”، بسبب تواجد “جبهة فتح الشام” فيه على حد زعمها، الأمر الذي نفته الفعاليات المدنية والعسكرية.
والقابون تقع عند البوابة الشرقية للعاصمة، وشهدت في آذار/ مارس الماضي معارك حادة بين نظام الأسد والثوار لم تقع منذ أربع سنوات.
وأجلي مئات من مقاتلي الثوار وأسرهم الأسبوع الماضي، من حي برزة بدمشق، بعد أن قرر مقاتلو الثوار الخضوع لقرار التهجير نحو شمال سوريا و الذي فرضه نظام الأسد.
هذا وقد سيطرت فصائل الجيش الحر على أحياء القابون وبرزة وتشرين في أواخر العام 2011 ، وتأسست في الأحياء مجالس محلية خدمية. وعقدت الأحياء الثلاثة هدنة مع نظام الأسد بداية عام 2014 تقضي لوقف القصف والاشتباك والحصار بين نظام الأسد والفصائل لكن نظام الأسد خرقها.
وطن اف ام