شن بشار الأسد، هجوماً حاداً على بعض المسؤولين في نظامه الذين وصفهم بـ”المرعوبين”، وذلك خلال ترؤوسه اجتماعاً لمجلس وزراء حكومته في دمشق أمس الثلاثاء.
وبحسب ما أورده موقع “داماس بوست” التابع لنظام الأسد، فإن هجوم الأسد، جاء على خلفية تصرفات، قال إنها “تسيء بشكل مباشر لحقوق المواطن ولا تليق بالوطن”.
وأشار الأسد، إلى أن “المظاهر المسيئة هي تلك المواكب الضخمة لبعض المسؤولين أو غيرهم، بالإضافة إلى قطع الطرق، تظهرهم وهم بمظهر المرعوب”.
ونوه رأس النظام، إلى أن هذه الصورة المتناقضة يعطيها هؤلاء، تؤكد بأنهم خائفون، موجهاً من دعاها بـ”الوزارات المعنية”، إلى “اتخاذ الإجراءات الرادعة والضرورية لوقف هذه المظاهر”.
كما انتقد الأسد بعض أبناء المسؤولين في نظامه، ووصفهم بأنهم “بلا قيمة أو وزن، وهم يستحقون الشفقة والازدراء”.
وأقر الأسد بوجود أسماء فاسدة على مستوى نظامه وحكومته، وأن هناك “سلسلة طويلة من الفاسدين”.
وأصبح الفساد والمحسوبيات تنخر في نظام الأسد بشكل كبير خلال السنوات الماضية، والكثير من أصحابها هم من أقارب الأسد، أو من المقربين منهم وتحت حمايتهم، من أصحاب “المواكب الضخمة” التي تطرق إليها الأسد في حديثه.
ودرج الأسد خلال سنوات حكمة على إدعاء مكافحة الفساد، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، لكن هذه الحملات كعادتها تتغاضى عن الفاسدين والمسؤولين الكبار لدى النظام، أو أقارب الأسد، لتشمل بعض رؤوس الفساد “الصغيرة”، بهدف إيهام مؤيدي النظام بأن هناك مكافحة للفساد.
فيما تجاهل وزير في حكومة الأسد تصريحات، بشار الأسد نفسه، بالابتعاد عن تصرفات تسيء للدولة كقطع الطرقات.
وقالت شبكة “دمشق الآن ” المقربة من نظام الأسد، اليوم الأربعاء، إن أحد الوزراء، لم تسمه، أغلق شارع الفردوس بشكل كامل بسبب زيارة.
وأضافت الشبكة أن الوزير منع دخول السيارات إلى الشارع، كما لوحظ انتشار عشرات العناصر لتأمين المكان وتفحصه.
من جهته، نقل موقع الوطن أونلاين المقرب من قوات الأسد، عن مصدر مطلع إنه “تم التعميم إلى كل من وزارة الداخلية والإدارة المحلية والقيادة القطرية، لرصد أي مظهر من “المظاهر المسيئة” التي تحدث عنها الأسد.
ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على توجيهات من الأسد بألغاء بعض المظاهر المسيئة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة كمظاهر المواكب الضخمة لبعض المسؤولين وقطع الطرق.
وطن اف ام