في العمق

في العمق – هل يمكن تطبيق برامج تنمية مستدامة شمال سوريا ؟

يقطع الخبير في الشؤون الاقتصادية السورية الدكتور فراس شعبو الطريق على أي إمكانية لتنمية مستدامة في ظل الوضع الأمني والسياسي الذي تعيشه سوريا اليوم، ويقول إن أكبر الخسائر الاقتصادية لسوريا، هو رأس المال الاجتماعي، أي القوة البشرية الخبيرة والقادرة على العمل، والمؤهلة في مختلف الاختصاصات.

وفيما اعتبر شعبر أن مؤتمر بروكسل 3 لن يقدم شيئا للسوريين ، كانت عدة دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمانيا وانكلترا قد عقدت المؤتمر وقررت تخصيص مبلغ يصل إلى 6.9 مليارات يورو من أجل دعم السوريين داخل وخارج البلاد، فيما رأت المعارضة السورية أن المؤتمر لم يقدم أي جديد على المستوى السياسي السوري.

د.شعبو قال إن التنمية المستدامة لم تكن موجودة في سوريا حتى قبل عام 2011، حيث كان يتم الحديث عنها لكنه لم تطبق على الإطلاق، رغم أنها وسيلة وحيدة تقريباً لنجاح أي اقتصاد في العالم.

شعبو ورداً على سؤال لبرنامج في العمق، حول وجود بعض المشاريع السورية في شمال البلاد، قال إن رأس المال جبان بطبعه، وإن لمس بعض الاستقرار فمن الممكن له أن يبدأ الاستثمار في بعض المناطق من سوريا، لكن ذلك لن يكون كافياً دون حل سياسي يدعم العجلة الاقتصادية في سوريا.

بدوره رأى المحلل السياسي ياسر النجار، أن مؤتمر بروكسل سجل ضربة سياسية ضد روسيا ونظام الأسد، حيث اكدت الدول المشاركة من جديد، أن أي عملية إعادة أعمار في سوريا، يجب أن تكون لاحقة للحل السياسي الشامل في البلاد، مشيراً إلى أن روسيا سعت كثيراً من اجل اقناع دول الاتحاد الأوربي بالبدء في دعم عملية إعادة الاعمار، في ظل الوضع السياسي الحالي، وبقاء الأسد في السلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى