ريف دمشقميداني

مزيد من الشهداء والجرحى في قصف مستمر لقوات الأسد وروسيا على الغوطة

تتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق لقصف مدفعي وجوي مكثف أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

هذا وشنت صباح اليوم الطائرات الحربية لنظام الأسد وروسيا عدة غارات استهدفت مدينة عربين ما أدى لاستشهاد 4 مدنيين في حصيلة غير نهائية.

وارتقى أمس، 20 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال في قصف جوي استهدف مدينة دوما، فيما استشهد 10 في حرستا و8 في عربين جراء قصف مماثل.

وأعلن جيش الإسلام أمس، أن سلاح المدفعية التابع له استهدف منصات الصواريخ في مطار الضمير العسكري ومطار الناصري والتي تقصف المدنيين في الغوطة الشرقية محققاً إصابات مباشرة.

وقال الجيش في عدة تغريدات له على حسابه في تويتر: إن عناصره تمكنوا من قطع طريق دمشق-بغداد من جهة القلمون الشرقي بعد استهداف القطع العسكرية التابعة لقوات الأسد المحيطة به والذي يعتبر أهم طرق إمداد لتلك القوات من وإلى المطارات العسكرية.

إلى ذلك قالت القيادة الثورية في دمشق وريفها إنها اتفقت على اتخاذ قرار الصمود والثبات في الغوطة الشرقية ورفض خيارات الاستسلام والتهجير بشكل قطعي.

وأضافت القيادة في بيان لها أمس، أنها اجتمعت مع المكون العسكري والمدني للأمانة الممثل في فيلق الرحمن والمجتمع المحلي وبلدات في الغوطة الشرقية مؤكدةً أنها ستتصدى بحزم لمروجي المصالحة والتفاوض مع نظام الأسد في الغوطة.

وأشارت القيادة إلى انها اعتمدت مبدأ القيادة المركزية مبايعةً قائد فيلق الرحمن النقيب أبو النصر لقيادة المرحلة.

بدوره نفى المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع روسيا وحلفاءها مؤكداً عدم وجود أي تكليف يسمح لأحد بالتفاوض عن ثوار الغوطة ومؤسساتها والجيش الحر.

وفي سياق آخر، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 156 حادثة اعتداء على مراكز حيوية على يد جميع الأطراف الفاعلة في سوريا خلال شباط الماضي، 89 منها في الغوطة الشرقية على يد قوات الأسد.

وأوصت الشبكة في تقرير لها أمس، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و 2254 بالإضافة لإحالة الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية ومحاسبة جميع المتطورين بمن فيهم روسيا.

وتتعرض الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق ومنذ أكثر من 17 يوماً، لقصف هو الأشرس من قبل قوات الأسد بدعم روسي وإيراني بالإضافة لمحاولات اقتحام ميداني من قبل قوات الأخيرة وحلفاءها على عدة جبهات لقطع الغوطة الشرقية لقسمين.

وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012 حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

 

وطن اف ام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى