قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، يهدد بإثارة سباق تسلّح نووي في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في مقال نشره جونسون بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الإثنين، بالتزامن مع زيارة تستغرق يومين، يجريها للولايات المتحدة، واجتماعه بنظيره مايك بومبيو.
وأوضح جونسون أن الاتفاق النووي “ساعد في منع احتمال حدوث مثل هذا السباق”.
وفي حديث منفصل أجراه مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أشار جونسون أنّ “الرئيس (ترامب) على صواب بأن ثمة عيوب في الاتفاق، ولديه مجموعة من الأسباب تجعله يتحدى العالم”.
غير أنه شدد على قدرة الاتفاق النووي على “إثناء إيران عن عزمها تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات، ومنعها عما تفعله في المنطقة”.
وأردف بالقول: “إذا ألغى ترامب الاتفاق، عليه أن يجيب عن سؤال ما الذي سيتم فعله بعد ذلك”.
ومتسائلًا: “نحن نقول إننا سنقصف تلك المنشآت (النووية)، لكن هل هذا احتمال واقعي؟”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن ترامب على حسابه عبر “تويتر”، أنه سيكشف عن قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني غدًا الثلاثاء.
وسبق أن وصف ترامب، هذا الاتفاق في مناسبات عدة بـ”الأسوأ في التاريخ”، كما هدد بالانسحاب منه.
وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
وهناك خلاف حول الملف الإيراني بين واشنطن والدول الأوروبية، حيث هدد الرئيس الأمريكي، بالانسحاب من الاتفاق النووي بحلول 12 مايو/ أيار الجاري، في حال أخفقت الدول الغربية في تعديل “عيوبه الرهيبة”.
فيما تدافع بعض الدول الأوروبية على الاتفاق، وتقول إنها ملتزمة به.
وطن اف ام