أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الثلاثاء، بيانًا “بلا كلمات”، تعليقًا على هجمات نظام الأسد على غوطة دمشق الشرقية، وجاء فيه: “لا توجد كلمات يمكنها أن تنصف الأطفال ( الشهداء ) وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهم”.
ونسب البيان، الأول من نوعه، التعليق إلى “خيرت كابالاري” مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع ترك بقية صفحة البيان فارغة بدون أي كلمات.
واستشهد أكثر من 100 مدني جراء قصف جوي ومدفعي تشنه قوات الأسد، منذ صباح الثلاثاء، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية فيما ارتفع عدد شهداء الإثنين جراء هجمات نظام الأسد وروسيا على المنطقة ذاتها إلى 98 مدنيًا، ليبلغ المجموع الكلي للشهداء المدنيين -منذ صباح أمس- إلى أكثر من 200 مدني.
وفي مسعى لإحكام الحصار على المنطقة التي يعيش بها نحو 400 ألف مدني، كثفت قوات النظام بدعم روسي، عملياتها العسكرية في الأشهر الأخيرة، ويقول مسعفون إنّ القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
وفي وقت سابق اليوم، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال أمن وسلامة المحاصرين في الغوطة الشرقية، وحذرت من أن سوء التغذية زاد بشدة، خصوصاً بين الأطفال، وأن الأمراض المعدية بدأت بالظهور.
واكتفى عدد قليل من الدول والمنظمات الدولية بإصدار بيانات تنديد، وصفها نشطاء حقوقيون بـ”الخجولة”، وسط عجز دولي من إنقاذ المدنيين العزّل أو وقف آلة القتل.
وتشهد الغوطة الشرقية حملة عسكرية يشنها نظام الأسد وروسيا خلفت مئات الشهداء والجرحى وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة في تصعيد غير مسبوق.
وطن اف ام