يرفض عضو هيئة التفاوض السورية الدكتور يحيى العريضي أن يحمل إعلان الرئيس الأمريكي المتوقع، بسيادة الاحتلال الاسرائيلي على هضبة الجولان السورية، جزء من صفقة تنض على تعويم النظام، ويعتبر أن ترمب ذاهب إلى هذا الإعلان رغم أنه حق سوري محض.
العريضي قال لبرنامج في العمق تعليقاً على إعلان الرئيس دونالد ترمب نيته الاعتراف بسيادة الاحتلال، إن تغريدة لا تستطيع أن تقرر مصير الجولان وتبعيته لدولة الاحتلال، وهذا باعتراف عالمي ودولي كبير، شهدناه في موجة تسونامي من الاعتراض.
العريضي يرى أن ترمب يطمع بولاية رئاسية ثانية، ولذلك فهو يحاول أن يقدم اوراق اعتماده للوبي اليهودي في الولايات المتحدة، مشيراً أن ما يجري حول الجولان هو حالة مؤقتة، وهو اجراء انتهازي من قبل ترمب ونتنياهو.
العريضي يحذر أيضاَ من موجة عنف جديدة قد تضرب المنطقة نتيجة إعلان الرئيس الأمريكي المتوقع، لكنه يشير أيضاَ الى الحالة السورية الحالية، التي حولها النظام إلى التهالك، وجعل البلاد مستباحة تماماً من الرئيس الأمريكي ومن خلفه اللوبي الاسرائيلي في أمريكا.
العريضي، يقول إن منظومة الاستبداد في سوريا، استباحت البلاد كي تبقى في السلطة، لكن هذا لن يستمر، فبقاء الحال من المحال، وسيعود السوري ليطالب بحقه من الاحتلال بما في ذلك الأرض السورية.
لا يمتلك الرئيس الأمريكي أي حق قانوني في اعتبار الجولان السوري تابعاً لدولة الاحتلال، يقول رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار غزوان قرنفل، ويشير إلى أن القانون الدولي واضح تماماً بهذا السياق، فنصوص وقرارات الأمم المتحدة واضحة فيما يخص الجولان السوري المحتل.
قرنفل يقول، إن ما سيفعله ترمب حول الجولان، يشابه ما فعله حول القدس سابقاً، فبموجب القانون الدولي القدس هي عاصمة لفلسطين، والجولان هو أرض سورية تحت الاحتلال، وبالتالي أي اعتراف امريكي بما يخالف ذلك لن يكون له أي قيمة قانونية.
قرنفل في برنامج في العمق، وجواباً على سؤال حول آليات أمام دول العالم لوقف الرئيس الأمريكي، يقول، ان الدول تغلب مصالحها على المحددات القانونية، لكن الدول الحر في العالم، ترى في مصالحها الاقتصادية مثلاً، أولوية على قوتها في تغيير السياسيات الدولية غير المتوافقة مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
يتابع قرنفل، إن على سوريا الدولة، إن تحرك الملف، ووفق القانون الدولي من حق سوريا أن تتحرك عسكرياً لإعادة أراضيها المحتلة، لكن النظام برأي قرنفل، يريد أن يبقي الجولان السوري محتلاً ليستمر في القول إنه مقاوم وممانع.