لم يعلن موعده حتى الآن، لكنه سيجمع مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ودولة الاحتلال الاسرئيلي، في القدس، لبحث عدة ملفات منها الملف السوري، وخصوصاً الوجود الإيراني فيها.
الاجتماع الذي يأتي بعد تطورات عدة شهدتها المنطقة، منها القمم الثلاثة التي اقيمت في مكة المكرمة يومي 30 و31 الشهر الماضي، والتصعيد السعودي الايراني، والضغوط الأمريكي على إيران.
منذ أن انسحبت إدارة الرئيس الامريكي من الاتفاق النووي الإيراني، تستمر الولايات المتحدة في الضغط على حلفائها لإعادة التفاوض مع إيران، التي تحاول التمدد اقليمياً، يقول الباحث حسن هنية ضمن برنامج في العمق، إن كل ذلك لم يمنعها من استمرار مشروعها في سوريا واليمن والعراق.
هنية يرى أن فكرة إخراج القوات الإيرانية من سوريا، هو أمر صعب للغاية، لأن إيران باتت متغلغلة في سوريا اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً، ويقول إن الأمر يتطلب ما هو اكثر من ضربات جوية من الاحتلال أو العقوبات الأمريكية أو حتى الاتفاق مع موسكو لهذا الغرض.
اشتباك الحلفاء
رغم العلاقات الاستراتيجية التي تجمع طهران وموسكو، إلا أن موسكو لديها مخاوف من النفوذ الإيراني في سوريا، يقول هنية إن طهران كانت تحاول تجاوز الاتفاقات التي أبرمتها روسيا في جنوب البلاد مثلاً، من خلال تعطيلها أو العبث بها.
كما أن التنافس بين طهران وموسكو لم يصل إلى حدث التصادم، ولا يتوقع أن يصل البلدان إلى أمر مماثل طالما كان هناك مواجهة أمريكية وروسية.