بحثت الحلقة الحادية عشرة من برنامج “شباب سوريا” بتاريخ 15/11/2018م كيفية تحويل التطوع من قبل الشباب السوري إلى عمل مؤسساتي منظم في المناطق المحررة.
بدأت الحلقة بتقرير لمراسلة إذاعة وطن في إدلب “حنين السيد” تحدثت فيه عن واقع التطوع الحالي في المناطق المحررة ومدى انتشاره وأسباب توجه الشباب إليه، مع مقارنته بالتطوع في ظل نظام الأسد.
كما استضافت الحلقة كلاً من الشابين “إبراهيم الحاج” المتطوع في منظمة الدفاع المدني بريف حلب و”أنس دياب” المتطوع في منظمة الدفاع المدني بإدلب، وأيضاً الشابة “سلوى زيدان” المتطوعة في فريق “نبض وحياة” التطوعي بريف حماة.
عن دور ثورة 2011 في تعميق فكرة التطوع لدى الشباب السوري في المناطق المحررة، قال “الحاج”: “كان للثورة السورية أثر كبير وبارز في ظهور فرق تطوعية بعيدة عن سلطة نظام الأسد، هذه الفرق تعمل في مجالات عدة وقطاعات مختلفة وتضم عدداً كبيراً من الشباب المتطوعين الذين قدموا للبلد الكثير من الخدمات، إذ كان همهم الأول مساعدة المدنيين وإيصال صوتهم المشبع بمبادئ الثورة وطموحاتها، كما أعطت الثورة الشابات السوريات الحق والصف الأول في التطوع إلى جانب الشباب، واستطعن أن يقدمن خدمات ذات أهمية بالغة”.
فيما أكد “أنس دياب” في معرض حديثه تطور التطوع لعمل مؤسساتي منظم، فقال: “الدفاع المدني بدأ كأي فريق تطوعي آخر يضم عدداً من الشباب، وضعنا أنظمة خاصة بالعمل وغالبية الشباب الذين عملوا ويعملون معنا هم من الفئة المثقفة، وعلى الرغم من خطورة العمل فإنه يقدم الفائدة للناس وهذا مانسعى إليه بشكل دائم”.
عن التحديات التي واجهت الشابة السورية خلال تطوعها، أفادت “سلوى زيدان” أن تحركات الشابة بدون شخص من ذويها، والتواصل مع الآخرين هي أبرز هذه الصعوبات، لكن الدافع الديني والنفسي والأخلاقي المتمثل بالمحبة والأخوة، جعل الشابة المتطوعة تتغلب على نظرة المجتمع لها، بل وجعلته يؤمن بها وبقدراتها التطوعية.
كذلك أجرى مراسلو وطن إف إم استطلاعاً للرأي في المناطق المحررة، حول عوائد العمل التطوعي على الشباب المتطوع كفرد وكمجتمع، ليعبر المشاركون أن التطوع يبعث في النفس السعادة بعد مساعدة الغير وينمي المهارات والقدرات الشخصية، كما يساعد على الرقي بالمجتمع بعد تخليصه من مشاكله وتحدياته.
للاستماع للحلقة كاملة يرجى الضغط على المشغل الآتي: