تناولت حلقة اليوم من برنامج “في العمق”، الحديث عن واحدٍ من أسوء السجون في سورية، وهو سجن صيدنايا، الذي ارتبط اسمه بأشد أنواع التعذيب والاحتجاز القسري والإعدامات وغير ذلك.
وتصف منظمة العفو الدولية سجن صيدنايا، على أنه المكان الذي تقوم الدولة السورية فيه بذبح شعبها بهدوء، وسمته أيضاً في تقريرها الشهير، الصادر في شباط/فبراير سنة 2017، على أنه مسلخٌ بشريٌ، أعدمت فيه سلطات نظام الأسد آلاف المعتقلين، وارتكبت فيه أسوء أنواع الانتهاكات والجرائم.
يقع سجن صيدنايا، الذي افتتح سنة 1987، قريباً من بلدة صيدنايا، على بعد نحو ثلاثين كيلو متراً إلى الشمال من العاصمة دمشق.
تديره الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الأسد، وهو وفق مختلف الروايات لمعتقلين قضوا فيها سنواتٍ أو أشهر، يتألف من مبنيين أساسيين.
يُعرف المبنى الأول فيه باسم “المبنى الأحمر”، ويُعتقد أنه يستوعب آلاف السجناء، فيما يُعرف الثاني باسم “المبنى الأبيض”.
سُجِنَ في صيدنايا منذ أواخر الثمانينات في القرن الماضي، ألاف السجناء من مختلف التوجهات، على رأسهم السجناء الجهاديين وسجناء إسلاميين آخرين، وكذلك السجناء السياسيين وسجناء الرأي من الشيوعيين والقوميين وغير ذلك، هذا فضلاَ عن السجناء العسكريين، ومن يقول نظام الأسد أنهم سجناء بتهمٍ تتعلق بمعادته، والتآمر عليه.
وتقول منظمة العفو الدولية في تقريرها عن سجن صيدنايا، الذي يحمل عنوان المسلخ البشري، إن ما بين خمسة ألاف وثلاثة عشر ألف معتقل تم إعدامهم في صيدنايا ما بين أيلول/سبتمبر 2011، وكانون الأول/ديسمبر سنة 2016، وأن السجن يعتبر من أسوء السجون في سورية، التي شهدت عمليات اعتقال وتعذيب حتى الموت.
واستضافت حلقة اليوم، الباحث السوري، محمد منير الفقير، وهو أحد المعتقلين سابقاً في سجن صيدنايا، وأحد مؤسسي “رابطة مُعتقلي صيدنايا”، حيث دار الحوار حول سجن صيدنايا وظروف الاعتقال فيه، وبعض التفاصيل الأخرى حول هذا السجن، وكذلك دار الحديث عن “رابطة معتقلي صيدنايا”، وأهم أهدافها.
ويمكنكم الاستماع إلى التسجيل الكامل للحلقة عبر زيارة الرابط التالي